0 Comments

“التحدي الذهني” يغير أنماط السلوك ويحقق النجاح

 يسعى كل شخص إلى إحداث تغيير في حياته نحو الأفضل، على الأصعدة كافة؛ الشخصية والعملية والاجتماعية، للوصول إلى حالة الرضى والشعور بالراحة.

وتشير المدربة في مجال البرمجة العصبية ومديرة مركز دليلي للإبداع رحمة أبو محفوظ إلى أن كثيرا من الناس يجدون صعوبة في تغيير بعض أنماطهم السلوكية والمعيشية.

وتؤكد أنه يمكن تحقيق مثل هذه التغيرات وتبنّي نمط جديد في الحياة “من خلال التدريب والمواظبة”، موضحة “إذ إن القيمة الحقيقية لأي استراتيجية أو مهارة جديدة بالنسبة لأي فرد إنما تتناسب تناسبا طرديا ومتلائما مع تكرار استخدامها”.

وتلفت أبو محفوظ إلى وجود طرق واستراتيجيات كثيرة للوصول إلى الهدف الذي نريد.ومن أكثرها فاعلية وتأثيرا، كما تقول،ما يسمى بـ”التحدي الذهني ذو الأيام العشرة”، أو”الحمية الذهنية” كما يسميها البعض.

وتعرف أبو محفوظ التحدي الذهني بـ”أخذ الفرد لفترة محددة من الزمن يتحكم من خلالها في أفكاره عن وعي”.

والحمية الذهنية هي فرصة تمكن الفرد من التخلص من الأنماط السلبية والمدمرة من التفكير والإحساس اللذين ينبعان من ممارسة طراز من الحياة يتسم بنوع من الرجعية العاطفية والذهنية غير المنضبطة.

وتنطلق هذه الحمية، بحسب أبو محفوظ، من قواعد مختلفة، أولها الرفض خلال العشرة أيام الأولى الانغماس في أية مشاعر أو أفكار غير مثمرة، أو الاستغراق في أية أسئلة أو أفكار تسلب الفرد قوته أو تقلل من حيويته.

وتشير أبو محفوظ إلى ضرورة التأكد خلال الأيام العشرة الأولى من أن التركيز ينصب على الحلول وليس المشكلات.

والقاعدة الأخيرة في التحدي الذهني أو الحمية الذهنية، بحسب أبو محفوظ،”إذا وجد الشخص نفسه في موضع التراجع،أي إذا أمسك بنفسه منغمسا في أفكار أو مشاعر غير مثمرة، فعليه ألا يجلد نفسه”.

وتنوه إلى أن عملية البدء بالأيام العشرة من جديد يجب أن تتم مهما كان عدد الأيام التي قُضيت من قبل في إطار البرنامج.

ويهدف هذا البرنامج إلى عدم تجاهل مشاكل الحياة، ووضع الفرد في وضعيات ذهنية أفضل بحيث لا يكتفي بالتوصل إلى حلول بل ينفذها أيضا،وتحويل تفكيره من التركيز على المشكلة إلى التركيز على الحل.

وتحذر أبو محفوظ من البدء بهذا الالتزام قبل التأكد من التمسك به طيلة الفترة المطلوبة.

وفي اليوم الأول من البرنامج تنصح أبو محفوظ بوضع خطة تفصيلية تتضمن ما يريده الفرد ويسعى إليه، فعلى سبيل المثال”أنا شخص ناجح في الصعيد الروحاني والشخصي والمهني وغيرها”.

وتشرح” فليبدأ الشخص بما شاء من هذه الجوانب بحيث يعمل على تثبيت هذه الحمية والتفكير بطريقة ايجابية بتطوير نفسه مدة عشرة أيام متواصلة دون انقطاع، وإذا انقطعت هذه الأيام أو انقضت فليعد من جديد لعشرة أيام أخرى،حتى تصبح عادة”.

Categories: